الملخص

كان لضرورة تعليم اللغة الإنجليزية وتعلمها، اللغة العالمية أو "الإنجليزية العالمية"، تأثيرٌ بالغ على المؤسسات التعليمية والمناهج الدراسية في العديد من دول منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا (نونان، 2003). تتناول هذه الورقة دور الدولة الليبية في هذا الشأن، ومساعيها الأخيرة لبناء علاقة جديدة مع القطاع الخاص الليبي الصغير، ولكنه متنامٍ. ودعم القطاع الخاص كجزء من استراتيجية الرؤية الحديثة يٌعد بالغ الأهمية للحكومة الليبية، إذا ما رغبت في قبولها كجزءٍ شرعي وفعال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بدلاً من كونها مجرد معارضة أو ناقدة كما كانت في السابق. ويُعد تعلم اللغة الإنجليزية عاملاً رئيسا في تحسين رأس المال البشري وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص. لذلك، تهدف هذه الدراسة إلى تحليل استراتيجيات الدولة الليبية لإعادة تعليم اللغة الإنجليزية وتطورها في سياق التحولات الاقتصادية والسياسية. وستناقش هذه الورقة الأسباب التي دفعت ليبيا إلى إعادة النظر في سياسات تعليم اللغة الإنجليزية، وتستعرض تأثير هذه الاستراتيجيات الجديدة على التنمية الوطنية، ودور القطاع الخاص فيها.

الملخص

يعتمد دور كليات التربية في إعداد معلم التعليم الأساسي على الخطط الإستراتيجية للتعليم، وتشمل هذه الخطط والاستراتيجيات توفير برامج تعليمية وتطويرية تهدف لإعداد المعلم وتأهيله التأهيل الأمثل؛ والتي تعدّ محور العملية التعليمة لدى كليات التربية، فمن خلال وضع الخطط المناسبة والآليات والإستراتيجية المدروسة للعملية التعليمية والتربوية، تتحقق الأهداف والغايات لتلك المؤسسات التعليمية، ويتحقق الهدف الأسمى لمخرجات كليات التربية في توفير المعلم الكفء الفعال في جميع المراحل التعليمية، ويؤثر إيجابيَّا على جودة الأداء، ولا سيما بمرحلة التعليم الأساسي، ومن هنا جاء الهدف من الدراسة، وهو الإجابة عن التساؤل الرئيس: ما العلاقة بين استراتيجيات كليات التربية، وإعداد المعلم بمرحلة التعليم الأساسي؟ ويتفرع منه أسئلة فرعية حول الاستراتيجيات في الجوانب التعليمية، والجوانب التربوية، وجوانب التطبيقات الميدانية العملية، وتأتي هذه الدراسة في ثلاثة أجزاء: الأول: يتناول الإطار العام والمنهجية، والثاني يتناول الإطار النظري المفاهيمي لدور كليات التربية في إعداد المُعلم بمرحلة التعليم الأساسي من منظور استراتيجي، والثالث يتناول الجانب العملي الميداني والإحصائي للبيانات وخاتمة فيها أهم بالنتائج والتوصيات.

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى تحليل أثر إنتاج وصناعة التمور على تنمية المناطق الريفية في منطقة الواحات بليبيا، من خلال استخدام استبيان إلكتروني شمل (35) استمارة تمت الإجابة عليها من قبل منتجي وأصحاب مصانع التمور. اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي وتحليل البيانات باستخدام برنامج SPSS. أظهرت النتائج أن صادرات التمور تمثل العامل الأكثر تأثيراً على التنمية الريفية، بينما كان تأثير العوامل الأخرى مثل البنية التحتية، قلة الطلب، والمشكلات المرتبطة بالإنتاج محدوداً. خلصت الدراسة إلى أن تعزيز صادرات التمور وتوفير الدعم الحكومي يشكلان مدخلاً رئيسياً لتحقيق التنمية الريفية المستدامة.

نودع هذه الأيام الأستاذ العالم د. نجيب محجوب الحصادي (رحمه الله). وتقديرا لما قدمه الراحل من بصمات لا تمحى في مجال البحث العلمي وحركة التأليف والترجمة فقد قامت الهيئة الليبية للبحث العلمي بمراسم تأبين للراحل يوم 28/7/2025م، بقاعة المركز الليبي للبحوث التقنيات الحيوية . لقد كان الفقيد أحد أكبر رائدي حركة التأليف والترجمة وكانت مؤلفاته شاهدا على ذلك فقد ألف أكثر من ستة عشرة كتابا وترجم أربعين كتابا إلى اللغة العربية كما ساهم في تأطير أجيال من الباحثين والطلبة . يؤتي الحكمة من يشاء من عباده، هذه الهبة الربانية تجسدت في نهج أستاذنا الجليل وفكره وأسلوبه وفي قدرته العلمية والمعرفية حيث طبقها في مجموع كتبه التي كان يحاضر بها في القاعات الدراسية حيث يتميز فكره بثلاث حساسات: الحساسة اللغوية والمنطقية والمفهومية إلى جانب الحساسة الجمالية، والتي يلتمسها القارئ من خلال قراءته لكتابه: ليس بالعقل وحده والذي يتميز عن باقي كتبه في اتخاذه منحنى حسي وجداني، وتميز كتابه: أوهام الخلط كحساسة المفهومية حين نبه إلى عدم الخلط بين المفاهيم المتشابهة وتجنبها، ولا يكون ذلك إلا من خلال تحليل المفاهيم وتعريفها بدقة، حتى نتخلص من أوهام الخلط. أما حساسة المنطقية فقد انعكست في كتب المنطق منها: مقدمة في علم المنطق، ومعيار المعيار، ومدخل إلى الحجج العقلانية، وحاسة التفكير الناقد، حيث أوضح آلية الحجج المنطقية للتحقق من صفتها، وكيفية تقويمها. ونجده في كتابه: الريبة في قادسية العلم جسد فكر الارتياب في العلوم الإنسانية بمنهج الشك، حيث أكد على أنّ العلوم ليست على درجة من الموضوعية. كما يدعونها لذا لا توجد حقائق قطعية في العلم، فكل حقيقة تدحض ما قبلها، وأكد أنّ من لديه حاسة لغوية يمتلك التفريق بين الجمل في مكافئتها وهذه الحاسة لا يمتلكها إلا من تبين اللغة نحواً وصرفاً والأكثر حاسة لغوية في طرح القضايا. أما الحاسة الجمالية نجدها من خلال انتقاله من الجانب العقلاني، إلى ما هو وجداني حسي لا يخضع لثوابت العقل وعقلانيته، وإنما يخضع لكل ما هو جمالي روحي يمكننا تذوقه في الفن والموسيقى بحساسته المرهفة كون هناك مناشط بشرية لا تدرك إلا بالمعرفة الحسية أي بين الإدراك والبصيرة التأملية في التقاط مواطن الجمال في المعاني والتفاصيل، تعكس لهذا الفن لا بوصفه مظهراً؛ بل دلالة حية على الانسجام والوجود.

هذا الكتاب هو دراسة وتحقيق للدكتور علي مفتاح الشنيبي، منشور من دار النابغة للنشر والتوزيع – طنطا، مصر، 2025م. يتناول الكتاب تصنيف الأمثال في القرآن الكريم إلى ثلاثة أنواع: الأمثال المُصرَّحة، الأمثال الكامنة، والأمثال المرسلة، مع التركيز على الأمثال المُصرَّحة في تفسير الآيات المتعلقة بها. يعرض الكتاب تعريفاً بالمؤلف الشيخ عبدالمجيد بن نصوح بن إسرائيل الأماسي الحنفي (996هـ) وسيرته العلمية وأهم مؤلفاته. ويستعرض المنهج المتبع في التحقيق، الذي يجمع بين التحقيق النصي، المنهج النقلي والتاريخي، والمنهج الوصفي التحليلي، بالإضافة إلى التفسير الظاهر والباطن للآيات. خلص التحقيق إلى أن الشيخ عبدالمجيد كان مهتماً بالتفسير الموضوعي، معتدلاً في التصوف، واسع الاطلاع، ويميز بين التفسير للمعاني الظاهرة والتأويل للمعاني الباطنة. ويوصي الكتاب بالاهتمام بدراسة حياته ومؤلفاته، ونشر مخطوطاته العلمية التي تصلح لموضوعات رسائل علمية (ماجستير ودكتوراه)، والبحث عن مكتبة المؤلف الخاصة ومصيرها.